أحلى كلمات الأعتذار !

**sally** الجمعة يناير 07, 2011 10:56 am

أعتذر " لاوراقى "
لانى كتبت فيها واحرقتها ...
ورسمت الطبيعه عليها ...
وبدون ألوان تركتها ...
وفى لحظة همومى وأحزانى لجأت اليها ...
وفى لحظه فرحى وراحتى أهملتها ...
وعندما عزمت الأعتكاف عنها مزقتها وودعتها للابد ...

أعتذر " لقلمى "
لانى فى معاناتى أتعبته ...
ولانى حملته الالم والاحزان وهو فى بداية عهده ...
وعندما انتهى رميته ...
واستعنت بأخر مثله ...

أعتذر " لخواطرى "
لانى جعلتها تتسم بطابع الالم والحزن حاصرتها ...
فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معانى غموضها
فى قواميس لا وجود فى هذا الزمن لها ...

أعتذر " لقلبى "
لانى أتعبته كثيرا فى لحظات حبى ...
وجرعته ألما فى لحظه حزنى ...
ونزعته من قلبى وبدون تردد أهبته لغيرى ...

أعتذر " للواقع "
لانى بكل قسوه رفضته ...
وأغمضت عيناى عنه فى كل لحظاتى المره ...
وشبهته بشبح أسود يتحدانى بدون رحمه ...
ونسيت بأنه هو مدرستى التى جعلتنى أكون حكيما فى المواقف الصعبه ...

أعتذر " للاحلام "
لانى أطرق على ابوابها كل ساعه ...
واجعلها تبحرنى فى كل مكان أريده ...
فهى من حققت كل أمنياتى دون تردد ..
وهى من أتعبتها معى حينما كبرت وكبرت معى احلامى ...
ورغم ذلك كله فهى لاتتذمر وانما تقول
( أطلب وانا على السمع والطاعه )

أعتذر " للامل "
حينما رحلت عنه وبدون أستئذان ...
ولازمت اليأس فى محنتى ... ومكابرتى
رغم مراراتى وآلامى أقول بأنى أسعد أنسان ...
فلقد كانت سعادتى الحقيقيه تكمن فى صمتى ...
وتعذبنى فى ليلى ...
دون أحساس الاخرين بى ...
فعذرا أيها الامل

أعتذر " للسعادة "
لانى أعشقت الحزن ...
وحملته شطرا من حياتى ...
وعشقت البكاء لانى أنفس به عن آلامى ...
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابى ...
وعشقت الصمت فى لحظة الالم لانها تحفظلى كبريائى ...
فعذرا ايتها السعادة لانى أبعدتك عن حياتى ....

أعتذر " للزهور "
وخاصة الحمراء لانى قطفتها وهى فى بدايه بلوغها وتفتحها ...
وحرمتها من العيش فى بستانها ...
ثم شممتها ولغيرى أهديتها ...
وبعدما لفظت أخر أنفاسها رميتها ودستها ...

أعتذر " للبحر "
لانى عشقته بجنون ...
وطعنته فى خواطرى بالمليون ...
وأضفت اليه الغدر فى هدوئه ...
ووصفته بأنه جميل وهو فى قمة جنونه ...
فلم تكن تلك الطقوس الاأحاسيس مختلفة
وكان ضحيتها البحر لانى عشقته ...

أعتذر " للقاء "
لانى كتبت عن الرحيل والوداع ...
ولانى جردته من قاموسى الملتاع ...
ولانى أصبحت خاضعا للقدر فأمنت بالرحيل كثيرا ...
وبكيت لأجله كثيرا ...
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء ...
فعذرا ايها اللقاء

أعتذر " للحياة "
حينما أتهمتها بالقسوه ...
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء ...
وللجبال لانى أنسبها لى ...
وللدموع حينما جمدتها بالعين ...
ولصندوق الذكريات الذى أخرجته بعد دفنه ...
فعذرا ايتها الحياة

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول