MAFFIA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إفطار جمعية المبرات الخيرية السنوي

اذهب الى الأسفل

إفطار جمعية المبرات الخيرية السنوي Empty إفطار جمعية المبرات الخيرية السنوي

مُساهمة  غدآ تتفتح الزهور الخميس يناير 20, 2011 5:51 am

إفطار جمعية المبرات الخيرية السنوي في حضور سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أقامت جمعية المبرات الخيرية حفل إفطارها السنوي في مبرة السيدة خديجة الكبرى ـ طريق المطار. حضر حفل الإفطار شخصيات سياسية واجتماعية منها: أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، الرئيس الدكتور سليم الحص، الرئيس حسين الحسيني، النائب علي الخليل ممثلاً الرئيس نبيه بري، الوزير أسعد دياب ممثلاً رئيس الجمهورية، الوزير فؤاد السنيورة ممثلاً الرئيس الحريري، الوزير بشارة مرهج، الرئيس رشيد الصلح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، والنواب: عباس هاشم، ناصر قنديل، محمد رعد، بيار حلو، الدكتور علي الخليل، محمد برجاوي، نزيه منصور، نقيب الأطباء الدكتور محمود شقير، والنائب مروان فارس، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد علي السبحاني. بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم للمقرىء الشيخ سلمان الخليل، ألقى الكفيف يوسف دحنون من مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية كلمة تحدث فيها عن معاناة المكفوفين في لبنان وسعيهم لنيل أعلى مراتب الدراسة، مشيراً إلى مشاركته في برنانج "من سيربح المليون" وفوزه بـ125 ألف ريال سعودي، مؤكداً أن الكفيف يمكنه أن يتدرج في سلم العلم والعطاء شرط أن يتحمل المجتمع مسؤوليته تجاه المكفوفين والمحتاجين. ثم ألقى مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله كلمة تحدث فيها عن الجمعية مؤكداً أنها من الجمعيات القليلة التي عملت على الإنماء المتوازن بين المناطق، مؤكداً فخر الجمعية بالنتائج العلمية والتربوية العالية، ولا سيما تلك التي تأتي من مؤسسات الأطراف. وأشار إلى الحرب الاقتصادية التي تحاصر الأيتام والفئات الاجتماعية المسحوقة مؤكداً أهمية تكافل المجتمع لنزع القنابل الاجتماعية الموقوتة. وتحدث عن بناء شخصية الأيتام وأهمية ذلك وصعوبة التعامل مع الأيتام، ولا سيما الذين هم في أعمار الطفولة... وتطرق إلى تجربة المبرات ومدارسها، مشيراً إلى أن أي إصلاح تربوي لا بد أن ينطلق من الواقع، فالنجاح الذي تحققه الجمعية ومدارسها في النتائج المدرسية يؤكد نجاحها في البرنامج التربوي والتعليمي المتطور الذي تعتمده. وختم مؤكداً أن جمعية المبرات الخيرية لا ترتبط بأي تنظيم سياسي أو بأي دولة عربية وغير عربية أو أية جهة من قريب أو بعيد ، وأنها بقيت مع رسالتها ومع الشعب، فهي من الأمة وإليها في الطريق إلى الله لخدمة الانسان كله والحياة كلها. سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله وبعد "وصلة" لأطفال وزهرات الجمعية من وحي المناسبة ألقى سماحة العلامة المرجع محمد حسين فضل الله كلمة جاء فيها: في عالمٍ يُنتِج الحقد ويسميه المحبة، وينتج العبودية ويسميها الحرية، وينتج البدائية ويسميها الحضارة، أن تقتل المستضعفين من أجل أن تحمي الحضارة منهم، أو أن تهدم بيوت الفقراء من أجل أن تمنحهم الحرية وأن تنشر كل القلق والألم والدمار من أجل أن تعطي الطمأنينة وتعلي البناء، أليس هذا هو المنطق الذي نسمعه في هذا الزمن؟!. والمسألة أيضاً باسم الحرية والديمقراطية، ليس لكم الحق في أن تفكروا بطريقة مختلفة:" نحن الحضارة والحرية، والآخرون هم الإرهاب، ولا تفاهم ، الموقف إما هنا وإما هناك"، والديمقراطية تحدثك دائماً عن الوسطية، والحضارة تحدثك عن التنوع ولكن هذا حديث لا يمكن أن يتقبّله المستكبرون. إن المسألة تكمن في هذا المنطق الذي أصبح منطق العالم واجتذب إليه تحالفاً دولياً.. قد يكون ما حدث في أمريكا إرهاباً، ولكن المسألة هي أن الضعفاء أصبحوا يعيشون الإحساس بتحدي الأقوياء، سواءاً كانت الوسائل شرعية أم غير شرعية، لم تكن المسألة شرعية الوسائل، بل إنه ليس هناك من أحد في العالم يتحدى أمريكا، فكيف حدث هذا؟. المسألة انطلقت من هنا. وتابع: نحن نرفض ما حدث، لأننا نرفض أن تُعارض أمريكا بهذا الطريقة، ولكن المسألة أن أمريكا لا تريد أن تدرس الخلفيات، إن من يتحرك بهذه الوسائل هم شبابٌ يحبون الحياة، هل المسألة مجرد أن هناك فئة تفهم الإسلام بطريقة متخلفة أو تفهم الحرية والحضارة بطريقة متخلفة.. لا بد أن يكون هناك شيء يحزن قلبهم ويهدد مصيرهم، ربما لا يستطيع أن يفلسف الأمور بالطريقة التحليلية أو بخطة مدروسة.. إن هناك قهراً يتحرك في العالم ليسقط إنسانية الإنسان، ليس هذا ما نقوله كمسلمين أو ك"متطرفين"، ولكنهم قالوها هناك في إيطاليا وأمريكا. إن العولمة تريد أن تقهر إنسانية الإنسان.. المسألة أن الناس هناك في بلاد العالم الأول تشعر أن هناك قهراً لإنسانية الإنسان، وقد رأينا كيف تحدى القهر ذلك وسال دم القهر على أرض "سياتل" وغيرها.. وربما يتمثل القهر بطريقة أخرى، ولكن علينا أن لا يكون دورنا دور الزاحفين إلى الباب العالي لنتبنّى كل منطقه أو لننفذ كل خططه أو نُهزم أمام تهاويله. وقال: علينا في كل هذا الشرق في دول العالم الثالث، وحتى في أمريكا اللاتينية وحتى داخل أمريكا وأوروبا حيث يجوع الناس، علينا أن نتحدث بطريقة إنسانية، أن نشعر أننا نملك أن نخطط، لا أن نكون جزءاً من خطة الآخرين.. علمتنا الأديان كلها أن نحب كل الناس، أن نحب الذي يمنحنا الخير، وحتى الذي يتحدانا بالشر، لا أن ننحني أمامه، بل أن نعمل على أساس أن يفهم جيداً أن الكراهية تكلفه كثيراً، إن لم تكلفه ذلك في الحاضر فسوف تكلفه في المستقبل.. أن نحبهم فنمنعهم من أن يصادروا حرية الإنسان.. أن نحبهم بأن نقوم بأكثر من عملية جراحية لنـزيل سرطان الاحتلال والاستكبار، نحن نريد للعالم كله أن يعيش الحب، ولكن الحب ليس نبضة قلب وخفقة إحساس فقط، الحب منهج، إن الأطباء الذين يستعملوا مبضع الجرّاح، إنهم يعيشون قمة الحب للحياة وللإنسان، ولذلك نحن لا نكره أعداءنا ولكننا نعمل لاستئصال سرطان العداوة منهم. أضاف: لم تكن مسألة الحرب على أفغانستان إلا حرباً نفسية يراد من خلالها تنفيس كل الاحتقان الذي عاشه الشعب الأمريكي.. لأننا عندما ندرس هذه الحرب في الشعارات الأمريكية فإننا لا نجد أي منطق حضاري يبررها ولو بنسبة الواحد في المئة.. نحن نختلف مع "طالبان" التي تقدم الإسلام بطريقة غير صحيحة، ولكن المسألة أنهم يقولون إنها تؤوي المتهمين بالإرهاب، ولكنني أسأل: هناك دول في أوروبا وأمريكا تؤوي من يتهمون من بلدانهم بالإرهاب، فلماذا لا تشن الحروب ضدهم؟.. كيف أقنعت أمريكا أوروبا بأن هناك عدواناً خارجياً، والعدوان الخارجي هو عدوان دولة على أخرى، أما عندما يُصاب العالم الثالث كله فهذه ليست مشكلة.. لقد استمعنا بالأمس إلى "باول" وهو يتحدث عن الانتفاضة أنها إرهاب ويتحدث عن إسرائيل أن من حقها أن تقيم دولة يهودية، الانتفاضة "إرهاب" هكذا بجرة قلم واحدة.. إن المنطق الأمريكي هو أن كل موقف ضد إسرائيل إرهاب، المقاومة في لبنان إرهاب، وما زالت اللعبة تدور، وقالوا في ما يشبه الهمس وفي ما يتداوله المبعوثون أن المسألة هي أن لا يُضغط على إسرائيل من خلال لبنان، ليست القصة أن في داخل المسألة شيء يختزن الإرهاب، ولكن كُفوا عن إسرائيل ولكم المنّ والسلوى، أو بعضنا يتبنّى هذا الموقف ويهمس به ونحن قومٌ ـ لا أتحدث عن لبنان فحسب ـ نتكلم في الكواليس شيئاً ونتكلم للاستهلاك الشعبي شيئاً آخر، هذا النفاق السياسي الذي عاشته البلاد العربية وكثير من الدول الإسلامية، هذا النفاق الذي تفضحه الدول الكبرى عندما يقولون: إننا متفاهمون، وأنتم شعب تخدره الكلمات وتسقطه الكلمات. منذ أن تحدث "بوش" عن الدولة الفلسطينية كم هناك من الحبر الذي صرف في كل التحليلات والتعليقات، حتى أن كل هذه الطيور المذبوحة بدأت تزغرد وهي تعيش عمق الألم، لأن بوش ووزير خارجيته تحدثا عن دولة فلسطينية.. إن هناك خطة الآن من أجل تغيير النظام العالمي، ولإيجاد وضع يتمثل بحرب اقتصادية تتمظهر بحرب قانونية وأمنية، وتتمظهر بأجهزة مخابراتية، وحرب سياسية تحاول أن تجعل الذين يخافون من اللفتة والإيحاءة ، و"غضب أمريكا شديد"؟!.. نحن لا نريد أن نهوّن من شأن الدول الكبرى، أو أن نتحدث بطريقة استعراضية، ولكن في أرض الواقع هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نحولها إلى قوة، لماذا نحدق دائماً بنقاط الضعف؟، لقد عشنا عشرات السنين في لبنان ونحن نقول: قوة لبنان في ضعفه، لأنهم يقدمون إليك الصورة أنك إذا كنت قوياً أكلك الأقوياء.. وقالوا كيف تقاوم العين المخرز، كيف يقاوم لبنان إسرائيل، وقاومت العين المخرز، وصفقوا للانسحاب، وعندما قيل لهم هناك بضعة أميال في مزارع شبعا تحمّس الكثيرون ممن يكتبون أن مزارع شبعا ليست لبنانية، لأنهم لا يريدون أن يتعبوا أنفسهم بامتداد المقاومة.. ولا يزالون يتحدثون عن المفاوضات وما أدري منذ مؤتمر مدريد ماذا ربح الفلسطينيون من المفاوضات، أخشى أن أقول إننا أمة تخاف أن تضبط نفسها أنها تفكر بطريقة صنع القوة، وأصبح كل شخص فيها يخاف أن يضبط نفسه في أنه يفكر بحرية.. لقد فقدنا معنى الأمة واختصرنا الأمة بأفراد وأعطينا الصنمية معنى القيمة.. قد يكون الشخص عبقرياً ولكن عبقريته من عبقرية الأمة، كم لدينا من القيم المزورة ما لا بد لنا أن نصححه، كم لدينا من هذا التكاذب الذي عشنا معه السقوط تلو السقوط، كم نربك الأمة حتى في الأزمات من كلمات اللغو التي نستهلكها.. المسألة والساحة تدمي، والساحة تعيش السقوط أو الانهيار، كم نحتاج إلى كلمة صدق وإلى موقف صدق، وإلى كلمة قوة قد تعيش حالة الضعف ولكنها تخطط ليكون المستقبل قوياً.. تعالوا أيها الأخوة لنعيش المحبة في كل عالم البغض هذا، أن نعيد إنتاج قلوبنا فقد علّبناها، ولذلك عشنا الموت الشعوري والإنساني، تعالوا نفتح قلوبنا لبعضنا بعضاً، وعندما تكون الكلمة صادقة فسوف تتحول إلى مجتمع يتكامل بالصدق.. ربما يوحي الحاضر ببعض نقاط الضعف، ولكن المستقبل قد يفتح الأفق على المحبة، لماذا نظل الطائفيين ننبش من الماضي كل ما يسقط وحدتنا، تعالوا نربي هذا الطفل الحضاري الثقافي.. هذا المستقبل الذي لا بد أن يولد فينا طفلاً لنمنحه من شبابنا العنفوان، لأن الأمة التي توحي لنفسها بالشيخوخة تسقط قبل أن يسقطها المستكبرون.. كونوا المستقبليين، قد نكون نحن امتداداً للماضي، ولكن الله الله في أولادكم لا تطعموهم لقمة الذل، تعالوا لنتعاون من أجل أن تكبر هذه القلوب لنعطيها شيئاً مما بقي لدينا من قوة وعنفوان..
غدآ تتفتح الزهور
غدآ تتفتح الزهور

عدد المساهمات : 940
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى