احلى الكلام
MAFFIA :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: قسم الحوار العام
صفحة 1 من اصل 1
احلى الكلام
فلسفة العشق والجمال : المقال السادس
كيف تحافظ على الحبيب الحقيقي
... كمن يسير في الصحراء ، فيرى من شدة عطشه السراب ماء فيركض اليه ، يلهث ، يصله فيجده سرابا ، يظل الظاميء للحب يطارد السراب ولا يجد الماء ليطفيء عطشه ، ومن النادر ان يجد الظاميء للحب الحقيقي الماء وسط لهيب الصحراء وعطشه .
إن فقدان حالة الحب الحقيقي في هذا الزمان ناتجة عن مجموعة من العوامل والأسباب في اولها زيف المشاعر عند البعض وإن ظهرت براقة نقية سرعان ماتتحول إلى وهم وحالة من العداء احيانا ، كما ان انشغال البعض بمطاردة سراب الحياة المادية والانتقال بشكل مفاجيء وقوي من الروحانيات السامية التي تسمو بالروح والجسد ، إلى حضيض المادية الملموسة والمغرقة في الانغماس بالشهوانيات المادية ، وليس المقصود بها هنا العلاقة الجسدية فقط بين الرجل والمرأة بل تتعداها إلى كل ما يتطلبه كل عضو من اعضاء الجسد ومما لا يخفى على احد ان متطلبات الفم تختلف عن متطلبات العين والأذن وغيرها من الاعضاء وبالتالي فإن كثرة متطلبات اعضاء الجسم اكبر بكثير ونجد انها الأهم عند الكثير من الافراد والجماعات ، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى خيانة المتطلبات المادية لمتطلبات الروح .
ما سبق يقودنا إلى تفسير ظاهرة الخيانة بين الحبيبين او لربما ظاهرة الفشل في الحب واعني بالحب هنا الحب المؤثر والحقيقي الذي يتغلغل في الروح والجسد وينزلق من خلال مسامات الجسد إلى ماوراء الجسد من روحانيات بعيدا عن فضلات الجسد التي يلقيها الانسان في الحمام .
لماذا يفشل الحب ؟
ان هذا النوع من الحب يظهر للوهلة الاولى بأنه حقيقي وعميق ومتجذر في الروح والجسد ، ولا يمكن ان تشوبه شائبة او تهزه واردة او نائبة مهما بلغ حجمها ، ولكن الاجابة على هذا السؤال باعتقادي ليس من السهل على العقل المتدبر والقلب المتفتح ان يجد اجابة شافية ونهائية ، فنحن هنا نتحدث عن مشاعر واحاسيس لا عن علوم رياضية تخضع لمفهوم الطرح والجمع او مفهوم المنطق بمفهومه الشامل ، لكنه بالمجمل يمكن القول ان حالة التقديس والقداسة في رؤية كل ماهو جميل ومثالي وخلاق ومبدع عند الحبيب فينسى المحب ان حبيبه انسان يخطيء ويصيب ، يحب ويكره ، له من المساويء كما له من المحاسن ، فتصيب المحب الصادق الفاجعة والطامة الكبرى ان اختلت هذه المعادلة او الصورة التي رسمها المحب للحبيب ووجد عند الحبيب ما يعكر صفو هذه الصورة ، خاصة وان المحب والحبيب معا ينظران كل منهما للاخر على انه لوح بلور شفاف ومضيء ، فإذا غطى اللوح البلوري هذا ضباب ، غابت الصورة الواضحة عن عينيه فيعتقد المحب ان الحبيب قد تغير حبه وتبدل او ان الحبيب لم يعد يحب المحب ، فتبدأ ظاهرة شك الحبيب بالمحبوب ، وهي مشكلة كبيرة يعاني منها المحبون باستمراركنتيجة حتمية في رأي المحب والحبيب ايضا على حد سواء نتيجة تغير السلوك عند الاخر في رأيه وبالتالي قد تغير حجم الحب ونقائه مما يؤدي لأن يقوم كل طرف بسلوك غير مفهوم عند المحبوب فيرد المحب بسلوك غير مفهوم هو الاخر كرد فعل سلبي وعنيف تجاه محبه ، فيبدأ كل واحد بالنظر إلى الاخر نظرة ريبة وشك ، في الوقت الذي يتهيأ لكل طرف انه على حق وبأن شريكه على باطل وخطأ كبير ، وبأن الاخر لا يستحق الثقة والحب الذي قدمه له وهكذا ... فتصبح المشكلة هنا كورم سرطاني خبيث ينتشر في جسد علاقة الحب ، وقد لا يعترف الطرفان للاسف بأعراض هذا الورم الخبيث معتقدين ان الالام ناتجة عن آلام الحب الحقيقي ، فيصبران على شدة الالم في الوقت الذي يظل فيه الورم السرطاني ينمو ويترعرع في هذه التربة الخصبة ، وعندما يكتشف الطرفان الالام ليست نتيجة الحب الحقيقي بل ناتجة عن خلل في داخل جسد الحب الحقيقي ، يجدان ان مرحلة العلاج السريع قد انتهت ، وبأن مرحلة الاستئصال لم تعد تعطي نتيجة مجدية ، وبأن العلاج بالكيميائيات لإنقاذ حياة الحب قد باءت بالفشل وتحول جسد الحب الى هيكل عظمي خال من الروح والجسد .
ألهذا الحد من السوادوية في الحكم وبنتيجة العلاج ؟
ثمة تفاؤل دائما مهما ساد اللون الاسود وعمت قتامة اللون العيون ، فإن الضوء والنور موجودان وبأن الأمل والتشبث بالحياة موجودان ايضا ولكنه يعود الى حرص الحبيبين على اعادة الحياة الى جسد الحب الحقيقي في مقاومتهما للمرض وآلامه وتحمل المحب الالام والصبر عليها قد يكون من احد اسباب طرق العلاج . والسؤال هو:هل من طرق للعلاج ؟
لا توجد بطبيعة الحال وصفة طبية جاهزة يمكن العمل بها لعلاج مثل هذه الاورام السرطانية التي تفتك بجسد الحب الحقيقي، ولا يمتلك شخص خاتم سليمان السحري كي يوجد الحل السريع ، لكن بالمقابل فإن الموت الرحيم واطلاق الرصاصة او ابرة السم التي تعطى لجسد الحب الحقيقي واماتته بحجة ان الجسد هذا غير قابل للعودة الى الحياة امر مرفوض تماما . الأمل دائما موجود والعلاج دائما احتمالات نجاحه واردة وان طالت فترة العلاج حتى لو اضطر المحبان إلى عملية استئصال عضو من اعضاء جسد الحب الحقيقي من اجل الحفاظ على بقية اعضاء الجسد من التلف وانتشار الاورام فيه اكثر ، والمقصود بالاستئصال هنا هو التضحية ، فيضحي المحب او الحبيب بما هو عزيز عليه من اجل الحبيب ، فمثلا قد تكون الحساسية الزائدة عن الحد بين الحبيبين هي احد اهم المرتكزات في العلاقة وبأن سبب تخبط حالة الحب لديهما هو الحساسية المفرطة ويعتبر كل واحد فيهما انها المرتكز ولا يمكن ان يضحي بها او يتنازل عنها ..... الخ فكيف يكون الحل لإرضاء الطرفين وتلبية غريزة الحساسية لديهما لانها زادت عن كونها حاجة او رغبة بل اصبحت ضرورة ملحة عند الطرفين وصلت الى مرتبة غريزة ولكنها ليست فطرية وليست مكتسبة في نفس الوقت بهذا الحجم المبالغ فيه .
الحساسية بين الافراد العاديين رجالا ونساء تختلف في حجمها ونوعها عن الحساسية بين المحبين والاصل ان لا يكون بين الحبيبين حساسية في الوضع الطبيعي الا ما وصل الى حدود المس بالكرامة وهذا مرفوض اخلاقيا الوصول الى المساس بكرامة الانسان سواء كان حبيبا او حتى عدوا فإنسانية الانسان وكرامته محفوظة في كافة القوانين والشرائع السماوية والوضعية في نفس الوقت ، ولكننا نتحدث هنا عن الحساسية المفرطة والتي لا علاقة لها بالمساس بالكرامة . فالعلاقة الجميلة والروابط الروحانية بين المحبين اكبر واجمل بكثير من حساسية مفرطة ولكننا نفترض انها وجدت وكانت سببا للاختلاف وانقطاع الاتصال بين الحبيبين او فشل حالة الحب الجميلة بينهما .
الموقف العلاجي هنا يتحدد من خلال طبيعة كل علاقة على حدة بين محب واخر تختلف طبعا ، ولكن على الاثنيين ان يضحي كل منهما ولا ينتظر تضحية الاخر واذا كان لديه حالة من انتظار تضحية الحببيب بالمقابل فلا يكون مضحيا بل بائعا ينتظر الاجر ممن ضحى له . هذا اولا . ثانيا : اذا وصل الطرفان لهذه المرحلة من التضحية التي لا مقابل لها من الاخر بدأ الحب الحقيقي يأخذ أنفاسه العميقة وبدأت الحياة تعود اليه بسرعة او ببطء وعلى المضحي ان لا ينتظر سرعة النتائج فقد تطول او تقصر حسب الحالة والتفاني في التضحية وتكرارها دون ملل ، حتى لو اساء المضحى له للمضحي ، فعلى المضحى ان لايثور او يغضب بحجة ان الحبيب غير مقدر لحجم التضحية التي يقدمها ، بل على العكس تماما فقد يشعر المضحى له انه مقصر وكرد فعلي سلبي تكون الاساءة بدل الاعتراف بالجميل وهذه حالة نادرة جدا ، ودليلنا في ذلك قول رب العزة ( واتبع السيئة الحسنة تمحها ) الاية . فالتسامح بين المحبين اولى واكثر حاجة واهمية ، فإذا اساء الحبيب وتسامح المحب يكون كما المصدر المائي النقي والعذب لجسد علاقة الحب الحقيقي الذي هو بحاجة اليه . ولكن جسد العلاقة بحاجة الى الغذاء والدواء حتى يسترد الجسد الروح وعافيته .
في المقال القادم نتحدث باذن الله عن المقومات الغذائية لجسد علاقة الحب الحقيقي حتى يسترد عافيته ويعود الحب متألقا صافيا نقيا .
كيف تحافظ على الحبيب الحقيقي
... كمن يسير في الصحراء ، فيرى من شدة عطشه السراب ماء فيركض اليه ، يلهث ، يصله فيجده سرابا ، يظل الظاميء للحب يطارد السراب ولا يجد الماء ليطفيء عطشه ، ومن النادر ان يجد الظاميء للحب الحقيقي الماء وسط لهيب الصحراء وعطشه .
إن فقدان حالة الحب الحقيقي في هذا الزمان ناتجة عن مجموعة من العوامل والأسباب في اولها زيف المشاعر عند البعض وإن ظهرت براقة نقية سرعان ماتتحول إلى وهم وحالة من العداء احيانا ، كما ان انشغال البعض بمطاردة سراب الحياة المادية والانتقال بشكل مفاجيء وقوي من الروحانيات السامية التي تسمو بالروح والجسد ، إلى حضيض المادية الملموسة والمغرقة في الانغماس بالشهوانيات المادية ، وليس المقصود بها هنا العلاقة الجسدية فقط بين الرجل والمرأة بل تتعداها إلى كل ما يتطلبه كل عضو من اعضاء الجسد ومما لا يخفى على احد ان متطلبات الفم تختلف عن متطلبات العين والأذن وغيرها من الاعضاء وبالتالي فإن كثرة متطلبات اعضاء الجسم اكبر بكثير ونجد انها الأهم عند الكثير من الافراد والجماعات ، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى خيانة المتطلبات المادية لمتطلبات الروح .
ما سبق يقودنا إلى تفسير ظاهرة الخيانة بين الحبيبين او لربما ظاهرة الفشل في الحب واعني بالحب هنا الحب المؤثر والحقيقي الذي يتغلغل في الروح والجسد وينزلق من خلال مسامات الجسد إلى ماوراء الجسد من روحانيات بعيدا عن فضلات الجسد التي يلقيها الانسان في الحمام .
لماذا يفشل الحب ؟
ان هذا النوع من الحب يظهر للوهلة الاولى بأنه حقيقي وعميق ومتجذر في الروح والجسد ، ولا يمكن ان تشوبه شائبة او تهزه واردة او نائبة مهما بلغ حجمها ، ولكن الاجابة على هذا السؤال باعتقادي ليس من السهل على العقل المتدبر والقلب المتفتح ان يجد اجابة شافية ونهائية ، فنحن هنا نتحدث عن مشاعر واحاسيس لا عن علوم رياضية تخضع لمفهوم الطرح والجمع او مفهوم المنطق بمفهومه الشامل ، لكنه بالمجمل يمكن القول ان حالة التقديس والقداسة في رؤية كل ماهو جميل ومثالي وخلاق ومبدع عند الحبيب فينسى المحب ان حبيبه انسان يخطيء ويصيب ، يحب ويكره ، له من المساويء كما له من المحاسن ، فتصيب المحب الصادق الفاجعة والطامة الكبرى ان اختلت هذه المعادلة او الصورة التي رسمها المحب للحبيب ووجد عند الحبيب ما يعكر صفو هذه الصورة ، خاصة وان المحب والحبيب معا ينظران كل منهما للاخر على انه لوح بلور شفاف ومضيء ، فإذا غطى اللوح البلوري هذا ضباب ، غابت الصورة الواضحة عن عينيه فيعتقد المحب ان الحبيب قد تغير حبه وتبدل او ان الحبيب لم يعد يحب المحب ، فتبدأ ظاهرة شك الحبيب بالمحبوب ، وهي مشكلة كبيرة يعاني منها المحبون باستمراركنتيجة حتمية في رأي المحب والحبيب ايضا على حد سواء نتيجة تغير السلوك عند الاخر في رأيه وبالتالي قد تغير حجم الحب ونقائه مما يؤدي لأن يقوم كل طرف بسلوك غير مفهوم عند المحبوب فيرد المحب بسلوك غير مفهوم هو الاخر كرد فعل سلبي وعنيف تجاه محبه ، فيبدأ كل واحد بالنظر إلى الاخر نظرة ريبة وشك ، في الوقت الذي يتهيأ لكل طرف انه على حق وبأن شريكه على باطل وخطأ كبير ، وبأن الاخر لا يستحق الثقة والحب الذي قدمه له وهكذا ... فتصبح المشكلة هنا كورم سرطاني خبيث ينتشر في جسد علاقة الحب ، وقد لا يعترف الطرفان للاسف بأعراض هذا الورم الخبيث معتقدين ان الالام ناتجة عن آلام الحب الحقيقي ، فيصبران على شدة الالم في الوقت الذي يظل فيه الورم السرطاني ينمو ويترعرع في هذه التربة الخصبة ، وعندما يكتشف الطرفان الالام ليست نتيجة الحب الحقيقي بل ناتجة عن خلل في داخل جسد الحب الحقيقي ، يجدان ان مرحلة العلاج السريع قد انتهت ، وبأن مرحلة الاستئصال لم تعد تعطي نتيجة مجدية ، وبأن العلاج بالكيميائيات لإنقاذ حياة الحب قد باءت بالفشل وتحول جسد الحب الى هيكل عظمي خال من الروح والجسد .
ألهذا الحد من السوادوية في الحكم وبنتيجة العلاج ؟
ثمة تفاؤل دائما مهما ساد اللون الاسود وعمت قتامة اللون العيون ، فإن الضوء والنور موجودان وبأن الأمل والتشبث بالحياة موجودان ايضا ولكنه يعود الى حرص الحبيبين على اعادة الحياة الى جسد الحب الحقيقي في مقاومتهما للمرض وآلامه وتحمل المحب الالام والصبر عليها قد يكون من احد اسباب طرق العلاج . والسؤال هو:هل من طرق للعلاج ؟
لا توجد بطبيعة الحال وصفة طبية جاهزة يمكن العمل بها لعلاج مثل هذه الاورام السرطانية التي تفتك بجسد الحب الحقيقي، ولا يمتلك شخص خاتم سليمان السحري كي يوجد الحل السريع ، لكن بالمقابل فإن الموت الرحيم واطلاق الرصاصة او ابرة السم التي تعطى لجسد الحب الحقيقي واماتته بحجة ان الجسد هذا غير قابل للعودة الى الحياة امر مرفوض تماما . الأمل دائما موجود والعلاج دائما احتمالات نجاحه واردة وان طالت فترة العلاج حتى لو اضطر المحبان إلى عملية استئصال عضو من اعضاء جسد الحب الحقيقي من اجل الحفاظ على بقية اعضاء الجسد من التلف وانتشار الاورام فيه اكثر ، والمقصود بالاستئصال هنا هو التضحية ، فيضحي المحب او الحبيب بما هو عزيز عليه من اجل الحبيب ، فمثلا قد تكون الحساسية الزائدة عن الحد بين الحبيبين هي احد اهم المرتكزات في العلاقة وبأن سبب تخبط حالة الحب لديهما هو الحساسية المفرطة ويعتبر كل واحد فيهما انها المرتكز ولا يمكن ان يضحي بها او يتنازل عنها ..... الخ فكيف يكون الحل لإرضاء الطرفين وتلبية غريزة الحساسية لديهما لانها زادت عن كونها حاجة او رغبة بل اصبحت ضرورة ملحة عند الطرفين وصلت الى مرتبة غريزة ولكنها ليست فطرية وليست مكتسبة في نفس الوقت بهذا الحجم المبالغ فيه .
الحساسية بين الافراد العاديين رجالا ونساء تختلف في حجمها ونوعها عن الحساسية بين المحبين والاصل ان لا يكون بين الحبيبين حساسية في الوضع الطبيعي الا ما وصل الى حدود المس بالكرامة وهذا مرفوض اخلاقيا الوصول الى المساس بكرامة الانسان سواء كان حبيبا او حتى عدوا فإنسانية الانسان وكرامته محفوظة في كافة القوانين والشرائع السماوية والوضعية في نفس الوقت ، ولكننا نتحدث هنا عن الحساسية المفرطة والتي لا علاقة لها بالمساس بالكرامة . فالعلاقة الجميلة والروابط الروحانية بين المحبين اكبر واجمل بكثير من حساسية مفرطة ولكننا نفترض انها وجدت وكانت سببا للاختلاف وانقطاع الاتصال بين الحبيبين او فشل حالة الحب الجميلة بينهما .
الموقف العلاجي هنا يتحدد من خلال طبيعة كل علاقة على حدة بين محب واخر تختلف طبعا ، ولكن على الاثنيين ان يضحي كل منهما ولا ينتظر تضحية الاخر واذا كان لديه حالة من انتظار تضحية الحببيب بالمقابل فلا يكون مضحيا بل بائعا ينتظر الاجر ممن ضحى له . هذا اولا . ثانيا : اذا وصل الطرفان لهذه المرحلة من التضحية التي لا مقابل لها من الاخر بدأ الحب الحقيقي يأخذ أنفاسه العميقة وبدأت الحياة تعود اليه بسرعة او ببطء وعلى المضحي ان لا ينتظر سرعة النتائج فقد تطول او تقصر حسب الحالة والتفاني في التضحية وتكرارها دون ملل ، حتى لو اساء المضحى له للمضحي ، فعلى المضحى ان لايثور او يغضب بحجة ان الحبيب غير مقدر لحجم التضحية التي يقدمها ، بل على العكس تماما فقد يشعر المضحى له انه مقصر وكرد فعلي سلبي تكون الاساءة بدل الاعتراف بالجميل وهذه حالة نادرة جدا ، ودليلنا في ذلك قول رب العزة ( واتبع السيئة الحسنة تمحها ) الاية . فالتسامح بين المحبين اولى واكثر حاجة واهمية ، فإذا اساء الحبيب وتسامح المحب يكون كما المصدر المائي النقي والعذب لجسد علاقة الحب الحقيقي الذي هو بحاجة اليه . ولكن جسد العلاقة بحاجة الى الغذاء والدواء حتى يسترد الجسد الروح وعافيته .
في المقال القادم نتحدث باذن الله عن المقومات الغذائية لجسد علاقة الحب الحقيقي حتى يسترد عافيته ويعود الحب متألقا صافيا نقيا .
غدآ تتفتح الزهور- عدد المساهمات : 940
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
مواضيع مماثلة
» احلى الكلام
» احلى الكلام فى اجمل حب
» الكلام ليك
» رامى صبرى الكلام كله عادى
» هاني شاكر - احلى الذكريات
» احلى الكلام فى اجمل حب
» الكلام ليك
» رامى صبرى الكلام كله عادى
» هاني شاكر - احلى الذكريات
MAFFIA :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: قسم الحوار العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى