MAFFIA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وسائل تطهير القلوب

اذهب الى الأسفل

وسائل تطهير القلوب Empty وسائل تطهير القلوب

مُساهمة  غدآ تتفتح الزهور السبت فبراير 05, 2011 4:11 am


وسائل تطهير القلوب للمؤمنين

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ... وبعد :
فإن من يتأمل علاقات كثيرٍ من المسلمين اليوم مع بعضهم البعض يرى هفُوةً كبيرةً بينهم في علاقاتهم ، فقد طغت الشحناء وغلب التهاجر ، وزادت البغضاء حتى وصل الأمر إلى الأرحام والأقارب والجيران ، ولو فتشنا في أسباب هذا الخلاف وذاك التهاجر وجدناه لا يعدو أن يكون سبباً تافهاً أو أمراً ليس ذا قيمة
ولو تفحصنا كثيراً في سوء العلاقة بين المسلمين فيما بينهم لوجدناها لا تخرج عن جهلٍ وبعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم .


مطهرات القلوب

· الكلمة الطيبة
فيا الله كم أثرت في قلوب المتخاصمين ، كلمة طيبة فقلبت الكدر صفواً ، والحقد محبة ، والعداوة رحمة ، ولا عجب فصاحب الكلمة الطيبة ممتثل لأمر الله تعالى القائل { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } البقرة 83 .
· أداء حق المسلم على أخيه
فهذه الحقوق لها أثرٍ عظيم في نفوس المؤمنين ومن ذلك: إفشاء السلام ، قال صلى الله عليه وسلم: «أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم ، وقال ابن عمر : إني لأخرج وما لي حاجةٌ إلا أن أسلم على الناس ويسلموا علي.
· الهدية
قال صلى الله عليه وسلم : « تهادوا تحابوا» رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال صلى الله عليه وسلم: « لو أهدي إلي كُراع أو ذراع لقبلت » رواه البخاري
· البشاشة والطلاقة والابتسامة
فكم من إنسان وقعت محبته في قلبك من غير سابق معرفة سوى أنه كثير البشاشة منطلق الأسارير .
قال جرير رضي الله عنه: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتسم في وجهي.
· اجتناب سوء الظن
قال الله تعالى في اجتناب سوء الظن الذي سماه الله إثماً { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّن } الحجرات وكم من قولٍ أو فعلٍ تعجل صاحبهُ بالحكم به على أخيه فأبغض أخاه وعاداه ، ثم ندم بعد ذلك كونه كان مجرد ظن لم يغن عنه من الحق شيئاً ثم بعد ذلك تَعَسْرَ أن يرجع الود كما كان .
· التمايز بالأطباع
· تذكر أن الله خلق الخلق فمايز بين أطباعهم وغاير بين عقولهم وفرق بين تصرفاتهم ، فهم ليسوا سواسية في الطباع والأخلاق والتصرفات
·التجاوز عن العثرات وإقالتها
وهو من أعظم ما يطهر القلوب وينقيها، وفي عجز المدين عن السداد أُمِر الدائن بالصبر عليه وهذا تجاوز وإقالة ، قال الله تعالى { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } البقرة 280 قال الله تعالى في الحديث القدسي: « يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيدٍ واحد فسألني كل واحدٍ مسألته فأعطيته ، ما نقص ذلك في ملكي شيئاً إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر» رواه مسلم .
· تذكر العيوب
· محبة الخير للمسلمين
فهذا دليل على سلامة الصدر والبعد عن الحسد والغل والحقد ، قال صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »
· احذر النمامين والمغتابين
عدم السماح لأحد ليفسد ما بينك وبين أخيك من النمامين والمغتابين، فكم أفسد هؤلاء المفسدون من علاقة بين المسلم وأخيه سيما إذا وجد أُذناً صاغية.
ونزيد عليه أن يدعو لمن تُكلم فيه بظهر الغيب فهذه صفة الخلص من عباد الله ، جيء لبعض السلف فقيل له : فلان يقول عنك كذا ، قال : لأغيظن من أمره ، قالوا : ومن أمره؟ قال : الشيطان ثم رفع يديه يدعو الله تعالى.
· الدين النصيحة
أهمية النصح لإخوانك، فالنصيحة شأنها عظيم في تقويم الأخطاء وبيان الحق وكان من عظم شأنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع أصحابه عليها ، قال جرير بن عبدالله: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم» رواه البخاري ومسلم
· خير الخطاءين التوابون
إقالة العثرات والتجاوز عن الأخطاء واستشعار أن كل بني آدم خطاء ، وخير الخطاءين التوابون ، قال تعالى { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } النحل 61 فهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما جُلِدَ بين يديه رجلاً شرب الخمر قال بعض الصحابة : أخزاه الله ما أكثر ما يؤتى به ، فقال صلى الله عليه وسلم : « لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم » رواه البخاري ، وقال عن ذلك المجلود بشرب الخمر : « لا تلعنوه فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله » رواه البخاري.
· التثبت من نقل الأخبار
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
· عدم الاستهزاء والسخرية بالمؤمنين
فإن مثل هذا التصرف يدل على قلةِ عقل وضعف إيمان، ثم إن هذا من أعظم ما يجعل القلوب تحمل على بعضها البعض ، قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات 11 ، وقال الله تعالى { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} الحجرات 13، وقال صلى الله عليه وسلم : « إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» رواه مسلم
الشفاعة الحسنة
فهي سبب عظيم من أسباب المودة والمحبة بين الشافع والمشفوع فيه ، قال تعالى { مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا }النساء 85 ، ومما يدل على فضل الشفاعة قوله صلى الله عليه وسلم : «اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء» متفق عليه .
· الإيثار وتقديم الإخوان على النفوس في حظوظ النفس
قال صلى الله عليه وسلم مادحاً الأشعريين كما في الصحيحين : « إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قلَّ طعامُ عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوبٍ واحد ، ثم اقتسموه بينهم في إناءٍ واحد بالسوية ، فهم مني ، وأنا منهم » .
· الاستشارة والاستئناس برأي الإخوان
قال تعالى { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } آل عمران159 ، قال الحسن والضحاك : ما أمر الله تعالى نبيه بالمشاورة لحاجة منه إلى رأيهم ، وإنما أراد أن يعلمهم ما في المشاورة من الفضل ولتقتدي به أمته من بعده .
و قال صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
· عدم افشاء الأسرار.
·تأخر أنس رضي الله عنه في حاجة الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعثه بها فلما رجع إلى أمه قالت : أي بني أين كنت ، قال : في حاجة لرسول الله، فقالت : وما هي ؟ فقال : إنها سر، قالت : لا تحدث بسر رسول الله أحداً ، قال أنس لابنه ثابت : يا ثابت لو كنت حدثت أحداً لحدثتك يا ثابت. فتأملوا كيف حفظ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمه ثم عن ابنه وهذا يدل على شدة المحافظة على السر وإبقائه متستراً زمناً طويلاً .
· لا تهجر أخاك المسلم
· قال صلى الله عليه وسلم : « لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار » رواه مسلم .
·وقال صلى الله عليه وسلم : « من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه » رواه أبوداود وصححه الألباني

مع تحيات اخوكم في الله ابو معاذ (منقول)
(لاتنسونا من صالح دعائكم)
غدآ تتفتح الزهور
غدآ تتفتح الزهور

عدد المساهمات : 940
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى