MAFFIA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي

اذهب الى الأسفل

التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي  Empty التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي

مُساهمة  غدآ تتفتح الزهور الإثنين يناير 24, 2011 2:09 pm


لا يزال الأسلوب الإسلامي في التعامل مع الناس وسيظل هو الأسلوب الأمثل
والأحسن، ولا يزال المسلم الحق الملتزم بدينه، المحافظ على أخلاقه
الإسلامية شامة بين الناس وقدوة حسنة، يحبه كل من يخالطه ويسر له كل من
يجالسه ... المسلم الصادق شخصية اجتماعية راقية، تَخَلَّقَ بآداب الإسلام،
وتحلّى بمكارم الأخلاق، حتى غدا نموذجاً حياً للإنسان الاجتماعي الراقي
المهذب التقي الطيب ... وقدوة الؤمنين ومثالهم الأول هو رسول الله صلى
الله عليه وسلم الذي وصفه ربه ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "4" ).والذي وصفته عائشة رضي الله عنها : (( كان خلقه القرآن ))، وقد كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ))سنن الترمذي .

وقد دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع الناس رغبة في تحبيبهم إلى الخير،
وسعياً في هدايتهم للحق، وإشعاراً بكرامة الإنسان قال الله تعالى
(
وَلَقَد كَرَّمنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلنَاهُم في البَرِ وَالبَحرِ
وَرَزَقنَاهُم مِنَ الطَّيِبَاتِ وَفَضَّلنَاهُم عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّن
خَلَقنَا تَفضِيلاً "70" ).





وحث الإسلام على مخاطبة الناس بالحسنى ( وَقُولُوا لَلنَّاس حُسناً ).



وحتى من كان جباراً وطتغيةً أمر الإسلام بأن يخاطب بخطاب ليِّن ( اذهَبَا إِلَى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى "43" فَقُولاَ لَهُ قَولاً لَّيِناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشَى "44" ).إن كان الموقف بحاجة إلى جدال ونقاش وحوار، أكد الإسلام على ضرورة الإحسان في المجادلة ( وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) وطالب بأن تستمر هذه المعاملة حتى مع العدو رجاء عودته إلى الحق
(
ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإذَا الّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ( عَسَى اللَّهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ
الَّذِينَ عَادَيتُم مِّنهُم مَّوّدَّ ةً )





ومن أجل تحسين العلاقة الاجتماعية مع الناس أوصى الإسلام بصلة الأرحام،
وحذر من قطعها وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه
أحمد
(( صل من قطعك وأعطِ من حرمك واعف عمن ظلمك )).




هذه هي أخلاق التعامل في الإسلام فما أحوج البشرية اليوم إلى الاعتصام
بحبل الله المتين وإلى التمسك بمثل الإسلام وهديه الذي لا تطيب الحياة إلا
به ولا تسود القيم الإنسانية الرفيعة إلا بوجوده
(
قَد جَآءَكُم مِّنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهدِي بِهِ اللَّهُ
مَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَهُ سُبُلَ السَلاَّمِ وَيُخرِجُهُم مِّنَ
الظُّلُمَاتِ إِلى النٌّورِ بِإذنِهِ وَيَهدِيهِم إِلى صِرَاطٍ
مُّستَقِيمٍ "16" )


غدآ تتفتح الزهور
غدآ تتفتح الزهور

عدد المساهمات : 940
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى