من أجل حياة زوجية سعيدة

**غدآ تتفتح الزهور** الخميس يناير 20, 2011 5:08 am

الكل يتمنى أن تكون حياته الزوجية سعيدة و خالية من المشاكل و الطلاق الذي أصبح قضية تشغل المحاكم في كل مكان ، الذي ضحاياه يكونون الأبناء الذين لا ذنب لهم.

لا يوجد شي كامل و الكمال لله وحده سبحانه و تعالى و قبل أن أتطرق بموضوعي دعوني أخبركم شيئا مما تعلمته من الحياة. الزواج مرحلة جديدة من مراحل الحياة تختلف عن حياة العزوبية. الزواج حياة مشتركة بين الرجل و المرأة و هي حياة مقدسة لها مبادئها و قيمها. الزواج جزء من هذه الحياة و كما الحياة فيها أيام حلوة و أيام مرة كذلك فإن الزواج فيه أيام حلوة و أيام مرة لذلك علينا أن نصبر على المر و نستمتع بالحلو.

لكل من تنخطب و لكل من يريد أن يخطب. قبل أن تبدوا هذه الخطوة استخيروا الله سبحانه و تعالى و بعد ذلك اسألو أنفسكم هل أنتم فعلن مستعدين لهذه الحياة الجديدة؟ و هل ستكونون مستعدين لتقبل و لتحمل الصدمات و التي ستواجهونها؟ هل عندكم الإستعداد أن تتحملوا مسؤلية بيتكم الجديد و الأبناء الذين ستبجبونهم بإذن الله تعالى؟ أنا هنا أتحدث عن الزواج بشكل عام سواء كان تقليديا أم عن حب فكلاهما زواج.

دعوني أتكلم عن طبيعة الرجل و عن طبيعة المرأة. الرجل يختلف عن المرأة ( و ليس الذكر كالأنثى) فالرجل كائن عقلاني و المرأة كائن عاطفي. لذلك يجد بعض الأزواج صعوبة في فهم بعضهم البعض مما يسبب بعض المشاكل بينهم. عندما يتعرض الرجل لمشكلة ما فإن الحل الوحيد الذي يمتلكه هو السكوت و التفكير بحل لهذه المشكلة أما المرأة فتلجأ إلى صديقاتها و قريباتها تفضفض لهم. لذلك عندما لا يبوح الرجل بمشكلته للمرأة فإنها تتضايق لأنها تشعر بأنها غير مهمة له و لكنها مخطئة فزوجها يحبها و لكن هذه طبيعة الرجل يحب أن يحل مشاكله بنفسه على عكس المرأة التي تحب أن تبوح بما في خاطرها. الله سبحانه و تعالى أعطا المرأة القدرة على التركيز على أكثر من شيء واحد في نفس الوقت أما الرجل لا ستطيع فعل ذلك بسهولة لذلك و على سببيل المثال و سأذكر مثالا شائعا يحدث في الحياة اليومية.

عندما تجد المرأة زوجها مندمج بالتلفاز و تناديه لا يرد عليها أو يصرخ فتتضايق المرأة من تصرف زوجها. لا تتضايقي أيتها المرأة فتصرف زوجك غير مقصود أنتي كذلك عندما تكونين منهمكة بعمل ما لا تحبين أن يقاطعك أيا كان أليس كذلك؟

الرجل كائن مزاجي و يحتاج منك الصبر و طولة البال فتحمليه أيتها المرأة و تذكري أنه شريك حياتك. اذا عاد زوجك و هو غاضب أو متعكر المزاج فلا تنزعجي و لا تبيني له انزعاجك كل ما عليك فعله هو تركه حتى يهدأ بنفسه. و الرجل عندما يكون متعبا و يريد النوم فإن دواءه السحري هو الفراش و المرأة الذكية هي التي تعرف ذلك!

أيها الرجل. أنت تزوجت الفتاة و أخذتها من أهلها فعليك أن تكون أنت أهلها و عليك أن تعوضها عنهم. أعرف بأنك كائن مزاجي و لكن هذه زوجتك تريد أن تشعر بقربك و بحنانك فمهما كنت مضغوطا أيها الرجل و مهما كنت متعكر المزاج فحاول قدر الإمكان أن تكون لينا مع زوجتك فهي عاطفية أكثر منك و ليس عيبا أن تعلمها عندما تخطئ فأنت أستاذها الفاضل أيها الرجل.

أعلم بأنك أنت الذي تعمل و تشقى من أجل الحصول على لقمة العيش و لكن أسرتك لها حقوق. حاول أن توازن بين أمورك و عندما تكون في إجازة أخرج مع زوجتك و استمتعا يجو رومانسي تجددنا خلاله حبكما و اذا كان لدين أبناء خذهم معك حتى يشعروا بأنك قريب منهم.