MAFFIA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صناعة الأمل

اذهب الى الأسفل

صناعة الأمل  Empty صناعة الأمل

مُساهمة  غدآ تتفتح الزهور السبت يناير 15, 2011 1:54 pm



يولد الإنسان ومعه الأمل. يولد الإنسان وهو ينبذ اليأس. فالأمل يروي الحياة. ويجعلها تنبت بالنجاح. واليأس يغتال الحياة ويجعلها تساوي العدم. فعدم اليأس وتكرار المحاولة عند الفشل سلوك طبيعي مخلوق مع الإنسان. واليأس والقنوط عند الفشل سلوك مرفوض. ولا يتفق مع الطبيعة الانسانية. ومخالف للسنن الكونية. وتنهي عنه الشريعة الإسلامية.
فالإنسان يولد ومعه الأمل. ولا ييأس. فالطفل يتعلم الوقوف بالمحاولة والتكرار. ويفشل مراراً وتكراراً. ويقع مرات عديدة. ومع عدم اليأس وتكرار المحاولة ينجح. ويتعلم الطفل المشي. وينجح في النهاية. ويستطيع المشي. وعندما يبدأ الطفل تعلم الكلام يتلعقم. ويخطيء في النطق. وينطق الكلمات بأسلوب غير صحيح. وبالمحاولات العديدة وتصويب الوالدين لنطق كلماته ينجح الطفل في نطق الكلمات بصورة صحيحة. ويتعلم الكلام بطلاقة. وعندما يكبر الطفل ويبدأ في تعلم الكتابة. نجد ان الطفل في البداية ليست لديه القدرة لكي يمسك القلم بطريقة سليمة. ويبدأ أبواه أو معلمته في رياض الأطفال في الإمساك بيده لكي يكتب بطريقة سليمة. ويبدأ تعلم الكتابة بالقلم الرصاص. ويكتب الطفل ويخطيء مرات عديدة. ويستعمل الممحاة لكي يمحو أخطاءه. ويعدل ما اخطأ فيه. ويكرر تصحيح اخطائه. ولا ييأس حتي يتعلم الكتابة بطريقة صحيحة.
وفي تعلم اللغات الأجنبية أيضاً الكل يخطيء في البداية. في نطق أو كتابة الكلمات. ولكن بالتكرار وإعادة المحاولة نتقدم نحو التعلم. والإجادة. ومع عدم اليأس والتكرار نستطيع تعلم اللغات الأجنبية.
وعدم اليأس والأمل في النجاح. والعزيمة والإصرار من صفات الأنبياء. ومن أبرز أمثلة عدم اليأس نوح عليه السلام الذي ظل يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً. يدعوهم ليلاً ونهاراً. ويدعوهم بكل السبل والأساليب لكي يؤمنوا بالله "قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً. فلم يزدهم دعائي إلا فراراً. وإن يكلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً" "نوح: 5 - 7". ولم ييأس حتي أخبره الله عز وجل أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن. وأمره الله أن يصنع سفينة. لأن الله مغرق الكافرين. فظل يعمل في صنع السفينة وسط سخرية الكافرين منه. ولكنه لم ييأس ولم تنل سخريتهم من عزيمته. ونجاه الله مع الأقلية المؤمنة من الغرق.
ولذلك يجب علينا ألا نيأس. وأن نتعلم من اخطائنا. فالحياة أمل. واليأس يساوي العدم. واليأس ليس من طبيعة البشر. فيجب علينا أن نحاول ونحاول. ونطور أنفسنا ولا نيأس. ولنعلم انه من رحم الفشل يولد النجاح. وان للنجاح بعد الفشل لذة كبيرة. فنقول لا لليأس نعم للأمل.
غدآ تتفتح الزهور
غدآ تتفتح الزهور

عدد المساهمات : 940
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى