هـــــــــوى - هي

سماء فاضت بينابيع الآسى ناحت
زانها الشوق دمعا ينهمر
هو
تحبيننى؟
أما زلت تسأل؟
بالطبع أجل
أنت أول حب
وستبقى إلى الأزل

تكذبين سيدتي
فأنا أرى في عينيك ذكرى رجل
أرى سواد ظله بأجفانك ساكنا بعد أن رحل
أرى مجار للذكري بخدودك رسمت
يحييها كل ليلة دمع المقل
أري فى شفاهك ورودا يابسة
أخذها الحنين إلى فصل القبل
أرى وجها تعلوه صفرة الوداع
ينتظر عودة ابتسامته على عجل
أري جسدا بلا روح
أري شرايين و أوردة توقفت عن العمل
أرى قلب يائسا ذبل
أصدقينى و لو مرة واحدة
أوهمك بأنه الأجمل
أوهمك أنه لا يشق له غبار وبأنه بطل
أوهمك بأنه للماضي الأليم ممحاة
و بأنه أقلام المستقبل

أجئت تبحثين في ملامحي عنه
أنت تكلمين أديبا سيدتى
وأمثالي لا يولد من أجسادهم من قتل
يكفينا هذا القدر من الحب
إمحى ما كان بيننا من قبل

امحي كل الذكريات
وسأحترمك إلى الأبد
فأنا مسلم
وفى ديانتنا تحترم الأموات
وداعا

هي..

هااااي
أنتظر
و قبل أن تذهب
أنت أيضا كنت تكذب
وإن كان بعيني ذكري رجل
فأنا أري بعينك جرائم حرب
أري النسيان نار بقلبك أضرمت
ذكريات النساء لها حطب
أري الحب عندك من سلالة أشعب
رجل طفيلي المذهب
ما أن يسمع بكرسي شاغر بمأدبة بقلب امرأة
إلا ويذهب
دون دعوة منها أو طلب
أري الحب عند الرجال
لكل القلوب صديق مقرب
فإذا كنت هنا معي وقلبك
مع أخرى فلن أستغرب
سيدي الفاضل
أري الحب عندك واد بجهنم الكذب
لا يجف لا ينضب
فوداعا سيدي
فكما كذبتنى
فأنت أيضا كنت تكذب